مطافات النهاية في شعفاط

جمانة مناع
١١ حزيران، ٢٠٢٠، ٤ مساءً

 عرض فيلم قصير.

أتيت لتصوير فلم بحثي عن النباتات البرية في فصل الربيع. فلم مطاردة ما بين دوريات "حماية البيئة" الإسرائيلية، وفلسطينيين كبار في السن يلتقطون نباتات برية تعتبرها تلك السلطات حيوات محمية، وخصوصا نبتة العكوب الشائكة الملقبة بالذهب الأخضر. تم إلغاء تصوير الفلم بسبب حالة الإغلاق التي رافقت وباء كورونا، حيث وجدت نفسي في حالة حجر برفقة والديّ في شعفاط شرقي مدينة القدس.

بدأت بالمشي يوميا في أرجاء الحيّ، راقبت الحيوانات والنباتات وأكوام الخردة، نظرت إلى الجيران وهم ينظرون إلي، تخيلت مشاهد من أيام المدرسة خلال أيام الصيف الكسولة، عندما كان هنالك وقت، الكثير من الوقت. أصوات المروحيات تشاهدنا من السماء، أصوات أعمال البناء المحظورة، والتي واصلت العمل رغم القيود الصارمة المفروضة عليها ببطئ. بدأت أستوعب أنني محظوظة بالهدية التي منحني إياها الفايروس، وبدأت أشعر بمتعة، هي طريقة جديدة وقديمة للتواجد في القدس.

"مطافات النهاية في شعفاط" عبارة عن مونتاج لمجموعة القصص التي قمت بنشرها على موقع إنستغرام خلال فترة الحجر وهو علامة النهاية لهذه الفترة قبل العودة للعيش في برلين.

شكر خاص لألين خوري وشروق حرب للدعم الذي قدموه إلي خلال فترة الحجر، وأثناء العمل على هذا الفيديو.

جمانة مناع هي فنانة فلسطينية تتعامل بالأساس مع صناعة الافلام والنحت. تبحث من خلال أعمالها في كيفية صياغة علاقات القوى في إطار العلاقات البشرية، وغالبا ما تركز على الجسد والطبيعة المادية للأشياء، وعلاقتها بسرديات القومية وتاريخ المكان. فازت مناع بجائزة الفنان الفلسطيني الشاب من مؤسسة عبد المحسن القطان في العام ٢٠١٢، وجائزة ارز فيفا للفنون البصرية، كما وترشحت لجائزة الغاليري الوطني لفن الشباب في العام ٢٠١٧. شاركت اعمالها في عدة معارض ومهرجانات، منها مهرجان فيانالي الدولي للافلام، بافيكي، مهرجان الافلام الدولي في روتردام، متحف التيت موديرن، بيانالي مراكش السادس، والجناح النوردي في بيانالي البندقية ال ٥٧. عرض فيلمها "مادة سحرية تجري في داخلي" لأول مرة في البيرليانالي فوروم عام ٢٠١٦، وحصل على جائزة في إطار مسابقة الأفلام الفنية في مهرجان "أفاق جديدة" الدولي للأفلام في فروكلاف.

جمانة مناع كانت فنانة مقيمة في دار جاسر في ربيع عام ٢٠١٩ تعمل على فيلمها الجديد عن نباتات برية. يمكنك أن تقرأ عن إقامة الفنانة هنا.

هذا العمل الأدائي أنشأ خصيصاً لدار جاسر، ويأتي كجزء من سلسلة برامج "دار جاسر أون لاين"، والتي تم تنظيمها خلال حالة الطوارئ الصعبة التي صاحبت جائحة فايروس كورونا، لكي تجمع ما بين عائلتنا من الفنانين والكتّاب والموسيقيين وصانعي الأفلام والراقصين الذين قدّموا هذه البرامج واستمرّوا بالتواصل مع مجتمعنا المحليّ.

دار يوسف نصري جاسر للفن والبحث
شارع الخليل، بيت لحم، الضفة الغربية

+970 2 274 3257 :هاتف رقم  
 
بتنسيق مسبق فقط