المسدس المفقود: ملاحظات حول أغراض متحفية مستحيلة في فلسطين

لارا خالدي
١٦ حزيران ٢٠١٨، ١٤:٠٠ – ١٧:٠٠

تعتمد هذه المحاضرة على ورقة تتناول موضوع المتحف كوسيلة تكنولوجية تمثل بعث وعودة الأفكار والأغراض والشخصيات الثورية، فأحيانا يكون المتحف بمثابة حاضنة لفكر ونشاط ثوري في طور السكون، أو مساحة للركود في أحيان أخرى. يدور محور هذه المحاضرة حول موضوع المتاحف في فلسطين، بحيث تضعها في إطار تقاليد متناقضة لتضم المتحف الثوري والمتحف الحداثي في آن. إضافة إلى ذلك، تطرح المحاضرة موضوع حمى بناء المتاحف في فلسطين في سياق حالة الإستيطان الإستعماري والتناقضات التي تحملها المواقع التي تبنى عليها تلك المتاحف. تبحث الورقة في عدة دراسات حالة حول أغراض معينة معروضة في المتاحف، كالمسدسات المعروضة في متحف ياسر عرفات، والكويكبات من القنابل اليدوية في متحف فندق بانكسي، ومعروضات متفرقة في متاحف أخرى.

يستحضر وجود أو غياب المعروضات المتحفية بعض الأسئلة، منها: كيف يغير المتحف أغراضا معينة بعد أن تدخل إليه؟ هل بالإمكان إعادة إستخدام الأغراض المعروضة في المتحف؟ وعلى ما يدل ذلك الإستخدام إن حصل؟ كيف يمكن أن يبدو متحف الثورة في فلسطين؟ تقدم هذه الورقة محاولة لمعالجة التناقضات في مفهوم الفكر الثوري وتأريخه الذي تكشف عنه المعروضات الموجودة في المتاحف المختلفة في فلسطين، وذلك من خلال مناقشة أفكار فنانين ومفكرين الذين سبق وأن قاموا بمعالجة أسئلة كتلك، كهيتو ستيرل وأرسيني زيلييف وبوريس جرويس.

لارا خالدي هي قيمة معارض مستقلة، تسكن وتعمل في القدس، فلسطين. تخرجت من برنامج تقييم المعارض في دي أبيل، أمستردام، ومعهد الدراسات العليا الأوروبي في سويسرا. تشغل حاليا رئيسة برنامج دراسات الإعلام في كلية بارد – جامعة القدس. من مشاريعها القيمية الاخيرة: "من الرغبات إلى المتحجرات: نصب تذكارية دون دولة"، وهو عبارة عن سلسلة معارض بحثية أقيمت بالتعاون مع ريم شلة في مركز خليل السكاكيني الثقافي، رام الله، ٢٠١٧. "كسوف” في مؤسسة عبد المحسن القطان، رام الله، ٢٠١٧. "يا حوت، لا توكل قمرنا"، معرض فردي لجمانة إميل عبود، مركز خليل السكاكيني الثقافي وبيانالي قلنديا الدولي الثالث، ٢٠١٦. مؤتمر "بنجامين في فلسطين" بالتعاون مع سامي خطيب ويزن الخليلي، والذي عقد في جامعة بير زيت وأكاديمية الفنون الدولية، رام الله، ٢٠١٥. رسائل حب إلى المريخ، بالتعاون مع يزن الخليلي، مكتب الفن المعاصر، أوسلو، ٢٠١٤. "على أبواب الجنة"، ٢٠١١ و٢٠١٢ (بالتعاون مع خوسيه أ. سانشيز وكاتيا جارسيا انطون)، مؤسسة المعمل للفن المعاصر، القدس.  بالإضافة "أراض منقلبة” والذي تم تنظيمه وتقديمه في رام الله في آب ٢٠١٧، في إطار بيانالي الشارقة ال ١٣، حيث قامت بالعمل على تنظيم عدة ندوات وتحرير ٨ منشورات فنية تعالج مواضيع حول باطن الأرض والمتاحف في فلسطين.

بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان من خلال مشروع "الفنون البصرية: نماء وإستدامة" الممول من السويد.

دار يوسف نصري جاسر للفن والبحث
شارع الخليل، بيت لحم، الضفة الغربية

+970 2 274 3257 :هاتف رقم  
 
بتنسيق مسبق فقط