أربيت

دنكان كامبل
مركز خليل السكاكيني الثقافي، رام الله
١١ تشرين الثاني ٢٠١٨، ٨ مساء

عرض فيلم يتلوه نقاش مع الفنان. يعرض الفيلم في إطار معرض "دَين" في مركز خليل السكاكيني الثقافي.

في فيلمه "أربيت"، يتفحص دونكان كامبل آراء هانس تايتمايير، وهو خبير إقتصاد وسياسي ألماني أّثر بشكل كبير على عملية إطلاق العملة الأوروبية الموحّدة، يبني كامبل قصة تكشف عن الرّوابط الغير المتوقعة ما بين الناس، النظريات والقصص، وذلك من خلال توظيف اللقطات الإخبارية المصورة، الصور الأرشيفية، الإعلانات، والرّواية المسموعة، وفي الوقت ذاته تحاول القصة الوصول الى مصادر الأزمة الاقتصادية الحالية. بالرغم من كون تايتمايير عضواً في عدة مؤسسات وأجسام سياسيّة دوليّة قويّة على مدار سنوات طويلة، يتعمّد كامبل عدم تقديم أي إشارة إلى الحاضر، كما ولو كان تايتمايير شخصية من الماضي الغابر. يطرح هذا الفيلم ايضاً فكرة استحالة تقديم وتصوير الماضي والسرديات التاريخية بشكل موضوعي، وهو موضوع نموذجي في أعمال كامبل الفنّية.

ولد دونكان كامبيل في دوبلن، إيرلندا عام ١٩٧٢، وهو يعمل ويسكن في مدينة جلاسكو. كامبيل معروف من خلال أفلامه التي تسلط الضوء على لحظات تاريخيّة معينة، وعلى البشر والأشياء الأخرى الواقعة في مركز تلك اللحظات.  يوظّف كامبيل المادّة الأرشيفيّة كأداة بحث في التّاريخ والمواضيع التي يرى بأنها تستحق الاهتمام. عمليّة صناعة الفيلم وسيلة لفهم مواضيع أفلامه بشكل أفضل، ولكشف العلاقات المركّبة للشكل الذي يقدم ويصور به تلك المواضيع، بالرّغم من كون المواضيع التاريخية التي يعالجها دانكن في أفلامه متعلقةً بأزمنة وجغرافيات معيّنة، إلّا أن التفاعلات والصدى الذي أحدثه ذلك التاريخ مؤثراً في الحاضر. كما أن عمليات البحث الموسعة والعميقة التي يقوم بها من خلال توظيف المواد الأرشيفية تشكل مصدر قوّة في مجمل أفلامه من خلال المواضيع التاريخية التي يركز عليها. بإستخدامه للمواد الارشيفية والمصوّرة، تطرح أفلامه تساؤلات حول قراءتنا لشكل وأسلوب الفيلم الوثائقي كتصوير ثابت للواقع، الذي يمحو الحدود ما بين الواقعيّ والمتخيل، وبين التسجيل والتأويل.

حصل دونكان على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من معهد جلاسكو للفن في العام ١٩٨٨، والبكالويوس في الفنون الجميلة من جامعة اولستر في العام ١٩٩٦، كما فاز بجائزة ترنر في العام ٢٠١٤ (مع دنكان كامبل، تشيارا فيليبس، جيمس ريتشاردس، تريس فونا ميشل)، وهو أحد الفنانين الذين مثّلوا سكوتلندا في بيانالي البندقية في إطار سكوتلندا + البندقية ٢٠١٣ (مع كورين سوورن، كامبل، هيلي تومبكينس). في العام ٢٠٢٠، شارك كامبل في معرض مانيفيستا ٩ الذي اقيم في بلجيكا واشتغل على تقييمه تقييم كواهتيموك ميدينا، كاترينا غريغوس، ودون أديس.  شارك في معرض" تقفي الغير مرئي" في إطار بيانالي غوانغجو للعام ٢٠١٠، كما أقيم له معرض فردي في بروكسل عام ٢٠١٧.

يشكل هذا العمل بدايةً للتعاون والشراكة ما بين دار يوسف نصري جاسر للفن والثقافة، ومركز خليل السكاكيني الثقافي.

بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان من خلال مشروع "الفنون البصرية: نماء وإستدامة" الممول من السويد.

دار يوسف نصري جاسر للفن والبحث
شارع الخليل، بيت لحم، الضفة الغربية

+970 2 274 3257 :هاتف رقم  
 
بتنسيق مسبق فقط