حوار فنان
أدريان باكي
كلية دار الكلمة
١٢ كانون أول ٢٠١٨، الساعة ١٢-٢ ظهرا
تنبع أعمال أدريان باكي من البحث عن المعاني التي تقودها الإحتياجات الباطنية كطرقٍ نشيطة تدعو الى التفكير في العالم المعاصر، وترسم هذه الإحتياجات نفسها من المألوف الذي يتعمّق في تاريخ الفنّ، ومراقبة وملاحظة الديناميكيات الإجتماعيّة في الحاضر، والممزوجة بوعيٍ بالعمق الرمزي للأفعال، وبإهتمام في القدرات التأويليّة الموجودة في الصّوَر.
تعتمد أعمال باكي على نسيج يخلقه من خلال الترحال، المرور، والإنتظار، والتي هي فوق كل شيء عبارة عن حالة من التوقّعات المرتبطة بالزمان والمكان والأصلانيّة، ولا تمثّل هذه الأبعاد ما يودّ الفردُ لو يعود إليه، ولكن، لو حملها وكأنها حجارة يلتمسُ منها حيث يحمِلها، لإفتتحت نطاقاّ واسعاّ ومتكاملاً من المعاني، حتى لأكثر أفعاله عفويّةً.
هو ألباني الولادة وإيطاليُّ الجنسيّةِ بإختياره منذ عام ١٩٩٧، يرى أدريان باكي الهجرة كأكثر حالة طبيعيّة للإنسان وللفنّان، وكحافز ثابت لتخيّل طرق عيش مغايرة، واحتمالات تشكيل علاقات جديدة ولغات جديدة للتعبير مع ما يحيط بنا، ولا تعرف ممارساته الفنّية حدوداً، فالصّور التي تجذبه هي صورٌ خاصّة ذات مواضيع محدّدة تعكس تأمّلات عميقة حول العلاقات ما بين الإقتصاد والعدالة الإجتماعية، لكن، وفي الوقت نفسه، يمكن ملاحظة مجمل تاريخ البشرية في صوره، وبالتالي فهي عبارة عن أفعال حميميّة مقيّدة ومتّزنة، تعطيها جذورها العميقة والقديمة صفات الطرازات البدائية التي يمكن من خلالها إستشعار الطبقات السفليّة، العاطفية والثقافية، التي تربط البشر كقواسم مشتركة.
في أعماله، كل اختبارٍ للحاضر يشكل تحركاً بإتجاه حاضرٍ آخر ومعاني أخرى: تحمل كل قطعة لبّ كثيف لا يمكن تلخيصها بسهولة، مشبعة بالتّلميحات، الأصداء، والجاذبيّة." - غابي سكاردي".
ولد أدريان باكي عام ١٩٦٩ في شكودار، ألبانيا. درس الرّسم في أكاديمية الفنون في تيرانا، انتقل في العام ١٩٩٧ إلى ميلان حيث يعيش ويعمل. نظمت له معارض فردية في عدة مؤسسات عالمية منها المتحف الوطني لفنون القرن الواحد والعشرين في روما (٢٠١٥)، متحف الفن المعاصر في مونتريال (٢٠١٤) جناح الفن المعاصر في ميلان (٢٠١٤)، جو دو بوم في باريس (٢٠١٣)، مركز الفن في زيوريخ (٢٠١٠)، مساحة بلومبيرغ في لندن (٢٠١٠)، متحف الفن المعاصر ب.س.١ في نيو يورك (٢٠٠٦) ومتحف الفن المعاصر في هيوستن (٢٠٠٥). بالإضافة إلى مشاركاته في عدّة معارض جماعية منها معرض العمارة ال ١٤ في بيانالي البندقية (٢٠١٤)، الدورة ال ٤٨ وال ٥١ من معرض الفن الدولي – بيانالي البندقية في الأعوام ١٩٩٩ و٢٠٠٥، وفي بيانالي سيدني ال ١٥ (٢٠٠٦) وبيانالي ليون (٢٠٠٩).
بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان من خلال مشروع "الفنون البصرية: نماء وإستدامة" الممول من السويد.
كلية دار الكلمة
١٢ كانون أول ٢٠١٨، الساعة ١٢-٢ ظهرا
تنبع أعمال أدريان باكي من البحث عن المعاني التي تقودها الإحتياجات الباطنية كطرقٍ نشيطة تدعو الى التفكير في العالم المعاصر، وترسم هذه الإحتياجات نفسها من المألوف الذي يتعمّق في تاريخ الفنّ، ومراقبة وملاحظة الديناميكيات الإجتماعيّة في الحاضر، والممزوجة بوعيٍ بالعمق الرمزي للأفعال، وبإهتمام في القدرات التأويليّة الموجودة في الصّوَر.
تعتمد أعمال باكي على نسيج يخلقه من خلال الترحال، المرور، والإنتظار، والتي هي فوق كل شيء عبارة عن حالة من التوقّعات المرتبطة بالزمان والمكان والأصلانيّة، ولا تمثّل هذه الأبعاد ما يودّ الفردُ لو يعود إليه، ولكن، لو حملها وكأنها حجارة يلتمسُ منها حيث يحمِلها، لإفتتحت نطاقاّ واسعاّ ومتكاملاً من المعاني، حتى لأكثر أفعاله عفويّةً.
هو ألباني الولادة وإيطاليُّ الجنسيّةِ بإختياره منذ عام ١٩٩٧، يرى أدريان باكي الهجرة كأكثر حالة طبيعيّة للإنسان وللفنّان، وكحافز ثابت لتخيّل طرق عيش مغايرة، واحتمالات تشكيل علاقات جديدة ولغات جديدة للتعبير مع ما يحيط بنا، ولا تعرف ممارساته الفنّية حدوداً، فالصّور التي تجذبه هي صورٌ خاصّة ذات مواضيع محدّدة تعكس تأمّلات عميقة حول العلاقات ما بين الإقتصاد والعدالة الإجتماعية، لكن، وفي الوقت نفسه، يمكن ملاحظة مجمل تاريخ البشرية في صوره، وبالتالي فهي عبارة عن أفعال حميميّة مقيّدة ومتّزنة، تعطيها جذورها العميقة والقديمة صفات الطرازات البدائية التي يمكن من خلالها إستشعار الطبقات السفليّة، العاطفية والثقافية، التي تربط البشر كقواسم مشتركة.
في أعماله، كل اختبارٍ للحاضر يشكل تحركاً بإتجاه حاضرٍ آخر ومعاني أخرى: تحمل كل قطعة لبّ كثيف لا يمكن تلخيصها بسهولة، مشبعة بالتّلميحات، الأصداء، والجاذبيّة." - غابي سكاردي".
ولد أدريان باكي عام ١٩٦٩ في شكودار، ألبانيا. درس الرّسم في أكاديمية الفنون في تيرانا، انتقل في العام ١٩٩٧ إلى ميلان حيث يعيش ويعمل. نظمت له معارض فردية في عدة مؤسسات عالمية منها المتحف الوطني لفنون القرن الواحد والعشرين في روما (٢٠١٥)، متحف الفن المعاصر في مونتريال (٢٠١٤) جناح الفن المعاصر في ميلان (٢٠١٤)، جو دو بوم في باريس (٢٠١٣)، مركز الفن في زيوريخ (٢٠١٠)، مساحة بلومبيرغ في لندن (٢٠١٠)، متحف الفن المعاصر ب.س.١ في نيو يورك (٢٠٠٦) ومتحف الفن المعاصر في هيوستن (٢٠٠٥). بالإضافة إلى مشاركاته في عدّة معارض جماعية منها معرض العمارة ال ١٤ في بيانالي البندقية (٢٠١٤)، الدورة ال ٤٨ وال ٥١ من معرض الفن الدولي – بيانالي البندقية في الأعوام ١٩٩٩ و٢٠٠٥، وفي بيانالي سيدني ال ١٥ (٢٠٠٦) وبيانالي ليون (٢٠٠٩).
بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان من خلال مشروع "الفنون البصرية: نماء وإستدامة" الممول من السويد.